كيف تسلّلت "حماس" إلى منظمة الأونروا
تقرير موسّع يكشف عن اختراق واسع النطاق قامت به حركة "حماس" داخل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث تمكّن أكثر من 1,400 عنصر من التمركز داخل الوكالة، بينهم مديرو مدارس وموظفون طبيون
كشف تقرير بحثي موسّع، صدر في أبريل 2025 عن السلطات الإسرائيلية، عن حجم "صادم" لاختراق حركة حماس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، حيث تم تحديد ما لا يقل عن 1,462 موظفاً—أي نحو 12% من القوة العاملة المحلية في الوكالة—كعناصر نشطة في صفوف "حماس" أو جماعات مصنّفة إرهابية.
ويفصّل التقرير كيف استخدمت "حماس" منشآت الأونروا، بما في ذلك المدارس والمراكز الطبية والمقرّات والبنى التحتية اللوجستية، في التخطيط والدعم والتنفيذ لعمليات إرهابية، من ضمنها مجزرة السابع من أكتوبر التي استهدفت مدنيين إسرائيليين.
ويورد التقرير أدلة موثقة على تورّط مديري مدارس ومهندسين وعاملين في القطاع الصحي، في أدوار عملياتية داخل الجناح العسكري لحركة "حماس". كما تم الكشف في عدة حالات عن وجود فتحات أنفاق ومستودعات أسلحة أسفل مدارس تتبع للأونروا. وتشير المعلومات الاستخباراتية كذلك إلى أن "حماس" كانت تشغّل مركزاً سرياً للاستخبارات العسكرية تحت المقر الرئيسي للأونروا في غزة، مستفيدة من التيار الكهربائي المزوّد من مرافق الوكالة.
منشآت الأونروا استُخدمت لأغراض عسكرية... وموظفون شاركوا في مجزرة 7 أكتوبر
أظهر الملخّص التنفيذي للتقرير أن منشآت وكالة الأونروا في قطاع غزة تم تحويلها بشكل منهجي إلى بنى تحتية عسكرية، حيث استُخدمت لإيواء منصات إطلاق صواريخ، ومراكز قيادة، وشبكات أنفاق تحت الأرض.
وبحسب التقرير، فإن من بين 546 مديراً ونائب مدير في نظام التعليم التابع للأونروا في غزة، تبيّن أن 80 منهم ينتمون إلى منظمات مصنّفة إرهابية، وقد لعب بعضهم أدواراً مباشرة في الفظائع التي وقعت خلال هجوم 7 أكتوبر.
ويؤكد التقرير أيضاً أن ما لا يقل عن 18 موظفاً في الأونروا شاركوا بشكل نشط في الهجوم، استناداً إلى مواد تم ضبطها من العدو، وأدلة جغرافية وتقنية واتصالات ولقطات من كاميرات المراقبة.




