الرئاسة الفلسطينية: حماس تمارس “القتل الهمجي” وتغرق غزة في فوضى دموية
رام الله تحمل الحركة مسؤولية “جرائم ميدانية” وتؤكد أن “استعادة الشرعية هي الطريق الوحيد لإنقاذ القطاع”
رام الله – خيبر أونلاين
شنّت الرئاسة الفلسطينية هجوماً لاذعاً على حركة حماس، متهمة إياها بارتكاب “عمليات إعدام وحشية” بحق عشرات المواطنين في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، واصفة تلك الأفعال بأنها “جرائم بشعة تُعيد إلى الأذهان عصور الظلام”.
وقالت الرئاسة في بيان شديد اللهجة إن ما قامت به حماس “لا يمتّ بصلة إلى القيم الوطنية أو الدينية، بل يعكس عقلية انتقامية تقوم على الرعب والترويع”، مؤكدة أن “من يقتل أبناء شعبه دون محاكمة أو قانون لا يمكن أن يدّعي المقاومة أو القيادة”.
“الدم الفلسطيني ليس مباحاً”
اتهم البيان الحركة بأنها “تتصرف كسلطة أمر واقع منفلتة من أي التزام أخلاقي أو قانوني”، وأنها “تستبيح دماء الفلسطينيين لتثبيت حكمها القسري في غزة”.
وأضاف:
“الدم الفلسطيني ليس مباحاً، ومن يتذرّع بالأمن ليمارس القتل إنما يمارس إرهاباً منظماً ضد أبناء وطنه.”
وشددت الرئاسة على أن هذه الممارسات “تدمر النسيج الوطني وتزرع الخوف بين الناس، في وقت يعاني فيه القطاع من الدمار والحصار”.
السلطة: القانون هو السلاح الوحيد
أكد البيان أن القانون والشرعية الوطنية هما “المرجعية الوحيدة التي يجب أن تُحتكم إليها غزة وسائر الأراضي الفلسطينية”، داعياً إلى إنهاء حكم الميليشيات وإعادة مؤسسات الدولة إلى العمل.
وأضافت الرئاسة أن “منطق القوة والسلاح خارج إطار الشرعية لن يبني دولة ولن يحقق كرامة، بل يكرّس الانقسام ويخدم أجندات الاحتلال”.
دعوة إلى المحاسبة
وطالبت الرئاسة الفلسطينية بـمحاسبة المسؤولين عن عمليات الإعدام الميدانية، داعية إلى تدخل قضائي عاجل لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين، مشيرة إلى أن “تلك الجرائم تمثل اعتداءً على الإنسان الفلسطيني وعلى فكرة الدولة نفسها”.
وأضاف البيان أن استمرار هذه الأفعال “يعني تكريس حكم الفوضى، وإلغاء أي أمل في مصالحة وطنية حقيقية”، وأن “استعادة الشرعية في غزة باتت مسألة وجودية، لا سياسية”.
“غزة ليست إمارة معزولة”
أكدت الرئاسة مجدداً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن “كل محاولة لتكريس سلطة منفصلة هناك تمثل خيانة لمشروع التحرير”.
وقالت في بيانها:
“غزة ليست إمارة لحماس ولا ساحة لتجاربها الدموية، بل جزء من الوطن الفلسطيني الذي يجب أن يُدار تحت راية القانون والشرعية.”
خلفية ميدانية مرعبة
أفادت مصادر محلية أن مسلحين تابعين لحماس نفذوا خلال الأيام الماضية إعدامات جماعية بحق مدنيين في مناطق مختلفة من القطاع، بعد أن جثوا بهم أرضاً أمام عدسات الهواتف، في مشهد وصفه نشطاء بأنه “أبشع من مشاهد الحرب نفسها”.
وانتشرت مقاطع مصوّرة تُظهر مسلحين ملثمين يطلقون النار على عدد من الرجال في الشارع أمام أحد المستشفيات، في سلوك أثار صدمة وغضباً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والعربية.
ختام حاد من رام الله
وختمت الرئاسة بيانها بالقول:
“حماس اليوم لا تمثل المقاومة، بل تمثل الوجه الآخر للعدوان على شعبنا. من يقتل الفلسطينيين في شوارع غزة لا يختلف عن من يقصفهم من الجو. كلاهما يسرق حياة هذا الشعب وحقه في الحرية والكرامة.”
وأكدت أن إنهاء حكم حماس في القطاع واستعادة الشرعية الوطنية هو “الخطوة الأولى نحو إنهاء الانقسام ووقف الانحدار نحو الهاوية”.



