تقرير قناة العربية يكشف أن قاطعي المساعدات في غزة يجنون 900 دولار يوميًا
كشف تقرير بثته قناة "العربية" السعودية عن ما يعرف بـ"اقتصاد المساعدات" في غزة، مشيرًا إلى أن عناصر تقوم بسرقة المعونات تصل أرباحها إلى 900 دولار يوميًا من قنوات المعونة الدولية
في أغسطس الماضي، بثّت قناة العربية تقريرًا مصورًا نادرًا حول ما وصفته بـ"اقتصاد المساعدات تحت الأرض" في غزة، مسلّطة الضوء على التناقض مع السرديات الغربية حول وجود "مجاعة" في القطاع.
أظهرت المقاطع، التي نُشرت على منصات القناة في تيك توك وفيسبوك، مشاهد لشبان — قيل إنهم من عناصر حماس أو عصابات مسلّحة — وهم يقومون بتمزيق شاحنات محمّلة بالمواد الإغاثية وسرقة مواد أساسية مرتفعة القيمة مثل الدقيق، السكر، الزيت، وحتى الشوكولاتة.
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن هذه السلع الأكثر طلبًا تُفرَّغ سريعًا وتُنقل إلى السوق السوداء المزدهرة في غزة، لتتحول المساعدات الإنسانية إلى مصدر دخل يومي لعناصر مسلّحة وشبكات غير رسمية، وسط اتهامات بانهيار منظومة التوزيع الرسمية.
شهادات تكشف "اقتصاد المساعدات" في غزة
أفاد شهود عيان أن عمليات نهب المساعدات تتم بشكل منظم، حيث تعمل المجموعات كـ"وحدات" متخصصة، كل منها يركز على نوع معين من السلع الأساسية. فإحدى المجموعات تستهدف الدقيق، وأخرى الزيت، وأخرى السكر، وهكذا.
وفي مشهد لافت، تفاخر أحد الرجال أمام الكاميرات بأنه يجني نحو 3,000 شيكل يوميًا (ما يعادل 900 دولار تقريبًا) من هذه التجارة غير المشروعة، وهو ما يسلّط الضوء على مدى ربحية "اقتصاد المساعدات" لمن يستغلون الفوضى.
هذا التوصيف يُظهر أن الظاهرة لم تعد مجرد أعمال سرقة فردية، بل نشاط منظم أشبه بشبكات مافيا، يهدد وصول المساعدات إلى مستحقيها ويحوّلها إلى تجارة سوداء مربحة.
قد تكون قناة العربية قد كسرت بعض المحظورات دون قصد، من خلال عرضها العلني والمفصّل لعمليات سرقة المساعدات. ففي المقابل، ما زال كثيرون يروّجون لرواية "لا طعام في غزة" ويتحدثون عن سياسة تجويع متعمد، رغم أن الأدلة البصرية المتزايدة باتت تناقض المزاعم بوجود حصار إنساني كامل.




